أكدت داليا مجاهد المستشار الشئون الاسلامية للرئيس الامريكي باراك أوباما أن شعبية جماعة الإخوان المسلمين في الشارع المصري لا تتجاوز 15% وهو ما يبدد كل المخاوف من وصول الاسلاميين للحكم في مصر بعد ثورة 25 يناير.
وقالت داليا في مؤتمر صحفي لها عقد يوم الأحد ي تحت عنوان مصر من ميدان التحرير إلي التغيير ..قدرات المصريين وتحدياتهم وما يجب عليهم القادة فعله " وهو عنوان الاستطلاع الأول الذي يجريه مركز جالوب لدراسات الرأي العام لمتابعة الشأن المصري بعد الثورة.
وقالت داليا إن نتائج الدراسة أشارت إلي أن الغالبية العظمي من المصريين يتمكسون بالشريعة الاسلامية كمصدر للتشريع ولكن ليس المصدر الوحيد وفي المقابل يؤكدون أن رأي رجال الدين يجب أن يكون استشاريا لا إلزاميا، إلي جانب ان 97% من الشعب المصري يرفض قتل المدنيين ويرفض الإرهاب وكشفت الدراسة أن الثورة المصرية ضربت مثلا في أن القلة المظلومة بامكانها تغير الوضع بشكل سلمي.
وحول المشاركة السياسية قالت داليا مجاهد أن النتائج كشف أن هناك رؤية واضحة لدي الشارع المصري وأن شعبية الإخوان لا تتعدي 15% بينما لا تتعدي شعبية رجال الحزب الوطني المنحل 10% في حين ان النسبة الباقية مازالت في انتظار وضوح رؤية الاحزاب الجديدة ،وأن تلك النتائج تؤكد أن الإخوان لن يسيطروا علي الحكم.
وقالت النتائج أن 82 % من الشعب الأمريكي كان يناصر الثورة وهي النسبة ذاتها التي يدعم فيها الشارع المصري الثوار في ميدان التحرير.
وأضافت مجاهد: مصر بلد مختلفة كانت ينظر إليها العالم خلال زيارة باراك أوباما في 2009 علي أنها زيارة لشخص يحمل رمزا للتفاءل والأمل وكان مصدر إلهام لكثير من الناس ولكن اليوم تحول الشعب المصري لرمز ومصدر للتفاءل وأصبحت الدنيا كلها تريد أن تسمعه وتفهمه أكثر.
وأضاف كل فترة تاريخية يتم التأريخ لها من خلال من خلال مواقف وأراء القادة ولكن اليوم التاريخ المصري سيسجل بشكل مختلف من خلال اراء الشعب وذلك بكل دقة ومصدقية
وقالت أن المشاركون كانوا أكثر درجة من التعليم وكانت نسبة الرجال أكثر من النساء إلا أن الثورة المصرية ضمت كل المراحلة وفئات الشعب المصري.
وكشفت النتائج ان الثورة ليست ثورة فيس بوك بل أن 8% فقط كانوا يعتمدون علي الفيس بوك والتوتير في نقل ومتابعة اخبار الثورة المصرية ولكن الاعتماد الاكبر كان علي القنوات الفضائية.
كما أشارت النتائج التي اجريت علي 1000 شخص فوق الـ15 عام أن 90% من الشارع المصري سيشارك في الانتخابات القادمة ويؤكدون أن الانتخابات ستحمل نتائج شفافة ونزيهة وذلك علي عكس نتائج الانتخابات السابقة
إلي جانب أن 94 % يثقون في المجلس العسكري و80% ينثقون في نزاهة القضاء و68% يثقون في الحكومة الحالية التي يقودها دكتور عصام شرف
وقالت أن الأغلبية يثقون في تحسين الاوضاع الاقتصادية في البلاد بعد الثورة علي الرغم من ان 65% من قبل الثورة كانوا يؤكدون تدني الحالة الاقتصادية وأنها تسير نحو الاسوء كما انخفضت نسبة الراغبين في الهجرة وترك البلاد مقابل تزايد درجة الانتماء
وطالبت مجاهد في توصيات الدراسة بضرورة السعي المصري لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ،كما طالبت الاسلاميين بضرورة السعي نحو تحسين الاندماج بين الاديان والتركيز علي الوحدة الوطنية والمساواة في المواطنة بدلا من الدفع نحو اتجاه الدولة العلمانية وذلك العمل علي اجراء انتخابات نزيهة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة