أمجد مصباح
يمر اليوم 82 عاماً علي ميلاد العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، وهو بكل بساطة أسطورة الغناء في القرن العشرين، عبدالحليم حالة خاصة جداً في عالم الغناء عام 2011 حمل الجديد للعندليب وبعد رحيله بـ 34 عاماً، صوت حليم ارتبط بالثوريين وكان صوته وقود ثورة وإنجازات وإخفاقات ثورة 23 يوليو 1952، وعبر بكل الصدق عن حروب 65، 67، 73، حتي اشتراكية جمال عبدالناصر وإنجازات أنور السادات في حرب أكتوبر وإعادة الملاحة في قناة السويس 1975. توفي العندليب يوم 30 مارس 1977، وظل صوته ملء الأسماع والوجدان ولا نبالغ إذا قلنا إن قيمة العندليب ازدادت بريقاً بمرور السنوات، ويوم 25 يناير 2011 كان موعد المصريين مع ثورة مختلفة في كل شيء لإسقاط نظام عاث فساداً في الأرض، كان صوت العندليب الراحل خير وقود لهذه الثورة وكان يجلجل وسط الملايين من المتظاهرين في ميدان التحرير والميادين الأخري.
كانت أغانيه تدغدغ مشاعر الثوار وتحثهم علي مواصلة الكفاح، خاصة أغنيات فدائي، ومعانيها الرائعة، وهو يقول: »أموت أعيش ما يهمنيش لو يا أمي ما تبكيش راح أموت علشان بلدي تعيش«.
وأغنية صورة كلنا كده عايزين صورة، وثورتنا المصرية وبالأحضان، وأحلف بسماها، أغنيات رائعة تحمل الصدق والتضحية من أجل الوطن غناها العندليب في الستينيات لتكون خير وقود لثورة 25 يناير بعد نصف قرن.
حليم سيظل مهما مرت السنوات حالة جميلة في تاريخ الأغنية المصرية والعربية، وصوته سيظل حاضراً في أفراح الوطن وأحزانه، هذا السبب وحده جعل العندليب أسطورة بمرور السنوات.
وأصبح صوته مثل المعدن النفيس الذي يحافظ علي بريقه حتي ولو بعد مائة عام، رحم الله العندليب مطرب ثورتي مصر.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية عبدالحليم حافظ وقود ثورة 25 يناير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة