كتب وصور: محمد شعبان
وقد خرج اليوم الآلاف من السلفيين من مسجد النور بعد صلاة الجمعة واحتشدوا أمام الكاتدرائية . فى حين قامت قوات من الجيش والشرطة العسكرية والأمن المركزى بتطويقهم بعد أن أغلقوا الشارع الرئيسى.. وقد رددوا هتافات تقول: وإسلاماه نحن فداكى يا أختاه .. إسلامية إسلامية عايزنها إسلامية!! .
وقد كشفت بوابة الشباب عن واحد من أكبر وأحدث التنظيمات السلفية على الساحة الآن وهو " إئتلاف دعم المسلمين الجدد" .. وهو الإئتلاف الذى يضم الآن نحو مائة ألف سلفى على الأقل ومنتشر فى نحو 13 محافظة ويتواصل أعضاءه عبر النت والفيس بوك ويتضامن مع هذا الائتلاف كبار المشائخ السلفيين كما يضم الإئتلاف أيضا عناصر من الإخوان المسلمين وعدد آخر من الجماعات الإسلامية ويهدف فى الأساس لدعم من أشهروا إسلامهم حديثا وهذا الإئتلاف هو المسئول عن حشد هذا الكم الهائل من السلفيين الذين تجمعوا اليوم أمام الكاتدرائية من محافظات عديدة..
هذا وقد تصور بعض السلفيين أنه كان بإمكانهم اقتحام الكاتدرائية اليوم لولا حدوث انشقاق أو "خيانة" حسب تعبير بعضهم من كبار المشايخ .. وذلك بعد أن طالبهم الشيخ ياسر برهامى فى اتصال هاتفى بفض الاعتصام والرحيل من المكان ، وهو نفس ما قاله الشيخ ممدوح أبو إسماعيل والشيخ أحمد فريد إسماعيل والشيخ أحمد عبد المقصود ، فقد طالبوا جميعا المعتصمين بالعودة والرحيل من المكان فاستجاب لهم الآلاف من السلفيين ..بينما أصر نحو 500 سلفى على البقاء والاعتصام يقودهم الشيخ أبو يحيى مفجر قضية كاميليا إلى أن حضر أحد مشايخ السلف وهو حسن أبو الأشبال وطلب أن يتفاوض مع مسئولى المجلس العسكرى ، وقد تم هذا التفاوض فى محل " تيك أواى " بالشارع وقد اسفر الأمر فى النهاية عن قبوله فض الاعتصام مقابل وعد من الجيش بحل الأزمة خلال 15 يوماً ..
وفى تصريح خاص لبوابة الشباب قال الدكتور هشام كمال منسق عام ائتلاف دعم المسلمين الجدد : نحن عندنا عدة مطالب محددة تتلخص فى الآتى :
- تحرير جميع الأخوات المسلمات من سجون الكنائس
- محاكمة من قتلوا سلوى عطا .
- محاكمة كل من تسبب فى تسليم هؤلاء الأخوات للأديرة وعلى رأسهم زكريا عزمى.
- سن قانون لحماية من يريد الدخول فى الإسلام.
- تفتيش الأديرة مثل المساجد للكشف عما بها من مخالفات للقانون.
ويضيف : اعتصام اليوم كان غرضه الضغط على المجلس العسكرى وعلى الكنيسة من أجل التحرك فى هذه القضية خاصة بعد أن نظمنا 24 وقفة احتجاجية من قبل دون استجابة من أحد ونحن شكلنا الائتلاف بهدف حماية المسلمين الجدد وقد دخل الائتلاف الآن أكثر من ألف شخص ممن أسلموا حديثا وطبعا نحن نتحرك فى كل اتجاه من أجل تحرير الأخوات وإذا لم يتم حل القضية بالقانون فإن لدينا طرقنا الخاصة وسنتصرف بطرق أخرى ولكنى لا أستطيع الحديث عن هذه الطرق الآن وهذه الوقفة لن تكون الأخيرة حتى تتحقق المطالب.
أما عن تكوين الائتلاف فيقول الدكتور هشام: الائتلاف يضم جميع الأطياف من سلفيين وإخوان مسلمين ونشطاء سياسين ومحامين وهو لن يكون له أغراض سياسية وإنما هدفه خدمة الإسلام ويستطيع هذا الائتلاف فى أى وقت ان يحشد الآلاف من الأخوة علما بأننا نسعى بالطرق الحميدة للوصول لأهدافنا .. ونحن لم نحاول اقتحام الكاتدرائية كما أشيع ، وعلى كل حال ما يحدث الآن هو نتيجة حتمية لتحالف النظام السابق وجهاز أمن الدولة مع الكنيسة الأرثوذكسية ضد الأخوات وهو ما ندفع ثمنه الآن!
أما الشيخ أبو يحيى مفجر قضية كامليا فقد صرح لنا بعبارات واضحة أن اعتصامات السلفيين لن تتوقف من أجل كاميليا وذكر لنا أن كاميليا كانت بحوذته وأسلمت على يديه فى المشيخة ثم تتبعة أمن الدولة وضربوه على رأسه وأخذوها منه إلى مكان غير معلوم..
وفى كلمته التى ألقاها بعد تفاوضه مع الجيش .. قال الشيخ حسن أبو الأشبال موجها كلامه للسلفيين : اعملوا أن قضيتكم ليست قضية كامليا أو سلوى فقط ولهذا فإن المطلب الرئيسى هو إعطاء الحرية الكاملة لمن أراد أن يدخل فى الإسلام ، والذى لا تعرفونه أن عندى الآن قائمة تضم 420 أختاً أسلمن منذ 25 يناير حتى اليوم .. إذن نحن نطالب بالحرية لهن فى مقابل إطلاق الحرية لمن أراد أن يخرج من الإسلام إلى المسيحية ، وقد تمت عشرات الاتفاقات والجلسات بشأن كاميليا وأخواتها ولم يتم التوصل إلى حل حتى الآن ، ولهذا المطلوب الآن آن ننتظر ما سيتوصل إليه المجلس العسكرى بعد أن وعد باستلام الأخوات السجينات خلال الأسبوعين القادمين من أجل إطلاق سراحهن هذا فى مقابل فض الاعتصام .. وإذا تم المراد كان بها ، وإذا لم يتم فإنا سنحضر بالقوة إلى هذا المكان ! .
وفى داخل الكاتدرائية كانت الحالة أشد توترا حيث تجمع أمام الكاتدرائية عشرات الشباب المسيحيين معترضين على ما حدث ، وقد دفعتهم قوات الجيش والشرطة إلى داخل الكاتدرائية لمنع وقوع اشتباكات فى الشارع ، وكان السؤال الذى يراودهم هو (لماذا يطالب السلفيون بتحرير الأخوات فقط .. فقد يكون هناك رجال؟!) ولكن تم احتواءهم بسرعة ، وقد صرح لنا مصدر مسئول بالكاتدرائية رفض ذكر اسمه أن ما حدث اليوم لا ينبغى أن يتكرر .. وأنه لا ينبغى إهانة الرموز الدينية أو الهتاف ضدهم مهما كان وان هناك تحركات ستتم على مستوى الدولة من أجل عدم تكرار ما حدث ، وهناك عدد من كبار رموز وشخصيات الكنيسة الأرثوذكسية اجتمعوا اليوم ، أما البابا فقد شعر بحالة غير عادية من القلق والاستياء والدهشة مما يحدث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة