اعتبر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قيام ثورة 25 يناير والإطاحة بالنظام السابق، ثأرا لروح حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، الذي اغتالته يد الدولة كلها -حسب وصفه- ليلة 12 من فبراير عام 1949، وهي ذات الليلة التي تنحى فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك.
قال بديع إنه قد أجرى اتصالا هاتفيا بنجل الشهيد سيف الإسلام حسن البنا عزاه خلاله ليلة 12 فبراير، بعد تنحي الرئيس المخلوع، وأبدى بديع ضيقه وعدم رضاه مما وقع أثناء الاستفتاء حين قام بعض من الذين أرادوا الموافقة على التعديلات بتأثيم الذين قالوا لا.
كما قام بعض ممن رفضوا التعديلات بتخوين الموافقين مشيرا إلى مخالفة ذلك لروح وسماحة الإسلام التي تبيح الاختلاف في الرأي، ووصف بديع خلال لقائه حشودا من جماعة الإخوان المسلمين مساءالثلاثاء بمسجد عصر الإسلام بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية دماء الشهداء بأنها التي حررت مصر.. مشددا على ضرورة عدم التفريط فيها والمحافظة على جميع مكاسب الثورة.
كشف بديع عن أنه خلال لقائه الرئيس السوداني عمر البشير بقصر القبة بالقاهرة عقب ثورة يناير قال له إنه عرض على الرئيس المخلوع مبارك أن يقوم بزراعة آلاف الأفدنة من القمح لصالح مصر بحصة المياه التي تخصها، إلا أن مبارك رفض قائلا له: "أمريكا تزعل مني".
وأوصى المرشد العام للجماعة أعضاء الجماعة بالالتزام بالدعوة والتوسع فيها خاصة من خلال المساجد، وقال: "مصر الآن عصمتها في يدها وهي تتحدث عن نفسها موصيا الحضور بأن يحافظوا على الحرية التي نالوها بعد الثورة وألا يفرطوا فيها أبدا.. وشدد على ضرورة تكاتف جميع القوى لبناء مصر بعد أن نالت حريتها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة