كتب: محمد فتحي
وأكد عمرو موسى أنه أخبر الرئيس المخلوع حسني مبارك في يناير الماضي عندما بدأت الثورة تشتعل أن الشعب غاضب ويشعر بالإحباط، وقوات الأمن ينبغي أن تتوقف، غير أن مبارك لم يكون لديه أي رد فعل على كلامه، وأكد أنه ربما كان واثقا للغاية من أن قوات الأمن ستحول دون حدوث ما حدث.
وبسؤاله عن شعوره عندما يشاهد الرئيس مبارك في قفص الاتهام في المحكمة فقال: شعرت بالارتياح بسبب أنها محاكمة حقيقية، حيث أن زيارة المناطق الفقيرة في القاهرة ستجعلنا نتعرف على حجم الإهمال الناتج عن الفساد الذي انتشر في عهد هذا النظام، وهذا أمر سيئ للغاية، فثمانية ملايين يعيشون في أحياء فقيرة في القاهرة الكبرى فقط، وأشعر بغضب شديد بسبب ذلك.
أما عن المجلس العسكري فأكد موسي أنه يفعل ما في وسعه خلال المرحلة الانتقالية، وأكد أنه يتوقع إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في بداية 2012، بجانب الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراءها في نوفمبر المقبل.
وتحدث عن اتفاقية كامب ديفيد ومخاوف الغرب المتعلقة بتضرر معاهدة السلام مع إسرائيل وأن الإسلاميين سوف يحظون بالقوة مما سيجعل مصر شبيهة بالنموذج الإيراني، حيث أكد أنه لا يعتقد أن التيارات الإسلامية ستكون لها الأغلبية، لأننا بصدد الدخول فى مناظرات حامية، ولن يكون سهلا على أن حزب فرض نوع معين من القوانين على البرلمان
أما عن النظام السوري فأكد أنه يتوقع سقوط بشار الأسد قريبا، وأنه يتمنى أن يدرك الجميع وعلى رأسهم النظام السورى أن هذا اتجاه تاريخى ولا توجد نقطة عودة، فالشعب قال كلمته، ولن يستطيع العودة إلى الحياة الطبيعية التى عاصرها خلال الفترة الماضية، وإن لم يدرك الحكام ذلك، فالمسألة مسألة وقت، والموقف لم يعد يمكن الدفاع عنه، كما أنه يتوقع أن يكون النجاح حليف الثورة في سوريا
كما وصف موسي الربيع العربي بأنه فاجأ الجميع، ولكن في نفس الوقت الثورة ضد الطغيان كان هو الأمر الذي يهيمن على المناخ السائد، وتوقع هو والكثير أن يحدث هذا الأمر في وقت من الأوقات بسبب اشتعال الموقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة