يخطئ من ينفي عن السلفيين أنهم يمثلون فزاعة جديدة جاءت نتيجة الثورة الخضراء وتوشك ان تلتهم مقدرات نجاحها وتأتي علي ازدهاره لتصبح صعيدا زلقا وحطاما وأثرا بعدما كانت ملئ السمع والبصر، فالذين يتركون أحوال مجتمع مصاب بالشلل نتيجة الأحداث التي يم ربه خلال المرحلة الانتقالية ويشعل مصر حربا بسبب كاملييا شحاته أو غيرها من القضايا التي لا تحمل ذلك الجدل يعتبر منحرف فكريا وتمسحه0 بالإسلام لا يفيده ، والراغبين في إشعال النار بين المسجد والكنيسة لا يحبون لمصر الخير.
وهذا ما يبدو واضحا في حديث "الأزمة" مع الشيخ ياسر برهامي أحد رموز السلفيين بمصر والمشرف علي الموقع الإليكتروني المخصص للجماعية السلفية والذي يحلل بالشرح الأسباب المؤدية لوقوع كارثة إمبابة معتبرا أن الكنيسة المصرية بزعامة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية هي المحرك لتلك الفتن بسبب رفضها السماح لكاميليا شحاتة التي أشيع إعلانها إسلامها بالخروج من الدير بديلا عن احتجازها , مستعيرا تعبير كنيسة مبارك في تلميح منه الي العلاقة التي تربط بين الكنيسة وبين الرئيس المصري السابق حسني مبارك ، معتبرا أن خوف مبارك من الأمريكان كان سببا في دعم توجهات التطرف الكنسي بما لا يجعل القول بأنها كنيسة مبارك قول صواب .
متابعا في تحليله لأحداث إمبابة بأن ثورة 25 يناير أسهمت في تغيير وجه الحياة المصرية إلا أن هذا التغيير لم يمتد إلى الكنيسة المصرية بزعامة البابا شنودة الذي يسعي هو من يتبعه من "أقباط المهجر"، و"بعض المحامين النصارى" لمتابعة لعبة حافة الهاوية، والمطالبة بـ"لبن العصفور"! فإذا حصلوا عليه صاروا زعماء سياسيين، وكبراء طائفيين، وإن احترقت مصر قبل أن يحصلوا علي ما يريدون فأغلب الظن أنهم لن يذرفوا عليها دمعة واحدة.
كاميليا شحاته وتعليق الشيخ ياسر برهامي
فمجموعة جمال مبارك ابن الرئيس المصري السابق حسني مبارك تنازلوا للكنيسة عن كثير مِن هيبة الدولة مما جعل قساوسة في مؤسسة الكنيسة قبيل الثورة يشنون هجومًا مسلحًا على محافظة الجيزة في إشارة إلى حادث كنيسة العمرانية ، فكان رد فعل جماعة التوريث عليهم بأن أرسلوا إليهم مَن يفاوضهم.
وكما كانت قضية "خالد سعيد" هي القضية الرمزية التي أسقطت "نظام مبارك"؛ أصبحت قضية "كاميليا شحاتة" ورطة كبيرة لـ"كنيسة شنودة"؛ لا سيما بعد ما فقدت الإدارة الكنسية دعم "زكريا عزمي" رئيس ديوان رئيس الجمهورية في النظام المصري السابق ؛ فوجدت الكنيسة نفسها فجأة في مواجهة حقائق دامغة تثبت أنها تلاعبت بمصالح النصارى قبل المسلمين، فالكنيسة المصرية متهمة بتفخيخ العلاقة بيْن المسلمين وجيرانهم مِن المسيحيين تحت شعار: "لا إسلام لزوجات الكهنة"، والذي رفعته في وجه إسلام "وفاء قسطنطين"، والتي استمر إقناعها بالعدول عن الإسلام أكثر من عشرة أيام قيل: إنه اُستخدِمت فيه قيادات دينية إسلامية في واقعة مِن أكثر وقائع خيانة الأمانة فجاجة في التاريخ المعاصر
وقال برهامي للأزمة : كما كان قرار "مؤسسة مبارك" مترددًا في احتواء "الطوفان الشعبي"، فقد كان "قرار الكنيسة" مترددًا بعد ما حصل القضاء بعد الثورة على استقلاله، وأرسل يطلب "كاميليا" للمثول أمامه، فمرة ينفون أي معرفة بأي عنوان لـ"كاميليا" على لسان "نجيب جبرائيل" الذي يحلو له أن يصف نفسه بالـ"مستشار القانوني للبابا" في الوقت الذي صرحت فيه "الكنيسة" أنه لا يوجد أحد يحمل هذه الصفة
وفي الوقت الذي يلتزم "البابا" فيه الصمت.. يخرج المستشار المزعوم؛ ليدعي أن معه توكيلاً عن "كاميليا"! ثم كانت موقعة "الجمل" أعنى: "الحياة التنصيرية لقد أخطأ "مستشار البابا" خطأ فادحًا، يخيل إلي معه أنهم هم بأعينهم الذين أشاروا على "نظام مبارك" بـ"موقعة الجمل لقد كانت موقعة "الحياة النصرانية" إثباتا لعدة تهم جديدة، تتنظم كلها تحت تهمة واحدة سبق أن أدان القضاء بها "شنودة"، وأيد قرار الرئيس "السادات" بعزله مِن منصبه، وهي تهمة: "إثارة الفتنة الطائفية"، و"تكدير السلام الاجتماعي لقد أثبتت واقعة "الحياة التنصيرية" أن "شنودة" مسئول عن "زكريا بطرس وسفالاته" ضد الإسلام، وأنه مسئول عن "رشيد" الذي يدعي أنه تنصر بعد أن كان مسلمًا، فهل "دولة شنودة" حسب تعبيره قادرة علي حماية المتنصرين ودولة مصر لا تستطيع حماية من أراد الإسلام مِن رعاياها فقضية "كاميليا شحاتة" ليست قضية طبيعية.
تعليق الشيخ ياسر برهامي على أحداث كنيسة امبابة
فهي لا تزال مسلمة إلى الآن ويمارس عليها إكراه بشتى الطرق، وتخرج "شبيهة لها" لتدعي عدم أسلامها ، فالكنيسة تلهو وتعبث بمشاعرنا، وتتلذذ بحرق الوطن، وفي الوقت ذاته تصل استغاثة مِن مسلمة حديثة الإسلام إلي زوجها بأنها موجودة في بيت تابع لكنيسة من الكنائس ، وعلى الفور ذهب زوجها إلى أقرب مسجد، وعرض على الناس قصته، فما كان منهم إلا أن سارعوا إلى الاعتصام السلمي حول الكنيسة حتى تأتي القوات المسلحة؛ للتفتيش، وتم الاتفاق على هذا، وبينما بدأ الوفد الشعبي والقوات المسلحة في دخول الكنيسة؛ انهالت عليهم مِن داخل وفوق سطح الكنيسة "قنابل المولوتوف" وطلقات الذخيرة الحية -"مما يؤكد صدق ما سبق وتم ضبطه من شحنة الأسلحة القادمة من إسرائيل على سفينة مملوكة لابن أسقف نصراني، وتسابق الإعلام الموالي للكنيسة بتصوير الأمر على أنه ألعاب أطفال نارية، استوردها الرجل بمناسبة عيد الفطر، ولم يكن ينقصهم إلا أن يدعوا أنه كان ينوي توزيعها بالمجان على أطفال المسلمين كعربون صداقة، وعلامة على متانة الوحدة الوطنية
وبالطبع رد عدد مِن جمهور المسلمين بإحراق محلات وسيارات للنصارى، وإشعال النار في كنيسة، و"بادر السلفيون" إلى إطفاء هذه النيران في الوقت الذي استمر فيه "قناصة الكنيسة" في اصطياد جنود الجيش والشرطة؛ لينضموا إلى قائمة القتلى والجرحى
يواصل برهامي عرضه لأحداث الفتنة الطائفية بمصر مبينا ان السلفيين يدركون ان مصر تعيش مرحلة فارقة في تاريخها الاقتصاد يتباطأ، والاحتياطي النقدي يتقلص، ونحتاج خطوة إلى الأمام وهناك من يريد جرنا خطوات إلى الخلف كلما تحركنا خطوة للأمام، وبالطبع فإن أحدا من الإسلاميين لا يمكن أن تكون له الرغبة في ذلك في وقت يصرح فيه الجميع أن الانتخابات البرلمانية القادمة لو تمت فستكون في صالح الإسلاميين، ومِن ثم فإن الإسلاميين ومنهم السلفيين هم آخر من يتهم بهذه التهمة.
الدكتور ياسر برهامى: لا يجوز تهنئة النصارى بأعيادهم
وكما كانت أهم خطايا نظام مبارك توريط شنودة وكنيسته في أزمات فتنة طائفية، فأول خطوات العلاج هي نزع السلاح الذي بات وجوده في الكنائس حقيقة لا يمكن إنكارها، وتحرير المحتجزين في الكنائس والأديرة، فلابد أن تكون كنيسة ما بعد الثورة مختلفة عن حالها قبل ذلك فطالما بقي شيء من نظام مبارك؛ فستبقى الأزمات والاضطرابات،
بدل ما تهاجم الإرهاب الكنسي تسعى لتشويه صورة السلفيين وتصفهم بالفزاعة نعم نحن فزاعة للمجرمين وخطافين البشر مثل الشرطة التي هى فزاعة للمجرمين أما النصارى المسالمين فنحن عشنا معهم 1400 عام في سلام وما زلنا لو أنت منصف كنت تصدين للإرهاب الكنسي لا أن تستهين بقضايا أناس حرم حقهم في الحياة لأنهم وحدوا الله ورفضوا الكفر وعبادة البشر أسأل الله أن يخزيكم
ردحذف