وائل غنيم اثناء بكاؤة فى برنامج العاشرة مساء |
وقال غنيم انه عاش احلي لحظات الوحدة الوطنية في ميدان التحرير، حيث شاهد رجل مسلم ملتزم يعانق آخر مسيحي، وقال له الرجل المسلم انه لم يعانق مسيحيا من قبل، وفسر ما حدث بان الثورة خلقت نوعا من التعايش بين المسلمين والأقباط.
وطالب غنيم الشعب المصري بإعطاء صورة جيدة عن الإسلام أمام المجتمع الغربي، الذي يرى ان الإسلام يدعو الي العنف والتطرف وهذا ليس صحيحا علي الإطلاق.
وأضاف غنيم أن «الشرارة الأولى» للثورة المصرية اشتعلت بعد نجاح الثورة التونسية في خلع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، مؤكد أن الشعب المصري "يغار" من الشعوب العربية ويرى نفسه زعيما لها ومن هنا بدأت الثورة المصرية.
وتابع أن النظام هو من فجر الثورة المصرية بسبب زيادة الفساد المالي والسياسي، مما زاد من الضغوط علي الشارع المصري ودفعه للخروج بالثورة.
وأوضح ان لمقتل «خالد سعيد» علي يد أجهزة الأمن المصرية، دورا في إشعال الثورة فقضية مقتله أثارت الكثيرين وساهمت في إشعال ثورة25 يناير.
وأعرب غنيم انه كان يعارض النظام ونزل الشارع تاركا المخاوف خلف ظهره، كما ان الكثيرين من الشباب كانوا متخفين خلف حواسيبهم يعارضون دون خوف من القبضة الحديدية للنظام السابق.
ويرى أن الثورة المصرية خلصت البلاد من «نظام فاسد» كان يسيطر علي مقدرات البلاد، حيث أن التغيير لم يأتي بسهولة فالمصريين بذلوا الغالي والنفيس من اجل التخلص من هذا النظام.
كما راي أن الثورة تسير في طريقها الصحيح علي الرغم من وجود بعض الأخطاء من التيارات السياسية المختلفة.
وقال أن أول نجاح للثورة المصرية هو «المشاركة السياسية» في الاستفتاء علي «التعديلات الدستورية»، حيث صوت 18 مليون مصري علي التعديلات بأسلوب راقي ومتحضر.
وعن قيادة الثورة أوضح غنيم ان احد أسباب نجاح الثورة المصرية عدم وجود قائد للثورة، فمن الممكن علي النظام استمالة هذا القائد لإجهاض الثورة، مشيرا الي ان الأصوات الشعبية هي القائد الوحيد للثورة.
وائل غنيم في ميدان التحرير |
وأشار أن هناك كثير من الأسباب تجعل الكثيرين غير محبين لغنيم ، فلا يوجد إجماع علي احد، ومن هم ضد الثورة يكرهون غنيم ، وشدد القول بأنه كان يتعمد الاختفاء عن الإعلام حتى لا تزداد الأقاويل عليه، فهو يتفرغ الآن من اجل العمل لصالح مصر.
وغضب جدا من الأقاويل التي تردد بعد ظهوره علي برنامج العاشرة مساء مع الإعلامية مني الشاذلي مؤكدا ان بكاؤه في البرنامج لم يكن «تمثيلا»، فالمشاعر كانت محزنه أيام الثورة.
وعن خططه المستقبلية أضاف غنيم ان الكثير من المصرين يرغبون العمل من اجل رفعت شان مصر، ولذا قررت ان اعمل بجانهم.
كما نفي علاقاته بالولايات المتحدة، وقال انه ينوى عمل كتاب يروى أحداث الثورة المصرية سوف يصدر في 25 يناير 2012، مؤكدا انه عاش في ظل ظروف كثيرة ،والتي تمكنه من رصد أحداث الثورة.
ومن جهة أخرى قال غنيم انه ينوى إقامة العديد من المشروعات التي ترتبط بالتعليم ، وينوى عمل «أكاديمية التحرير» لتعليم الشباب المصري عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة.
كما ينوى الدعوة لحملة علي الانترنت عنوانها « ابحث مع الشرطة» لضبط الخارجين عن القانون ومساندة الشرطة المصرية في اداء مهام عملها، حيث يتم نشر صور الخارجين عن القانون ونعمل من اجل ضبطهم.
واختتم حديثة بان مصر سوف تصبح من الدول المتقدمة في 2020، وسوف يحترمنا العالم عنوه، وهذا ليس نوعا من الكذب وعلينا ان نؤمن بهذه الفكرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة