قال المفكر د. محمد عمارة لـ"بوابة الأهرام" إن الذين يريدون إلغاء المادة الثانية من الدستور، التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة، يدمرون دون أن يشعروا الهوية الحضارية لمصر، التي ظلت عربية إسلامية طيلة 14 قرنا.
أضاف أن هذه الدعاوى ستسقط وسيخرسها الشعب المصري، بمسلميه وأقباطه كما أخرس من قبل الدعاوى التي طالبت بأن تكون مصر فرعونية.
أكد عمارة أن الشريعة الإسلامية أكبر ضمان للمسيحيين، كما أكد ذلك البابا شنودة في "جريدة الأهرام" في 5 مارس 1985.
لأن القانون الإسلامي يترك لغير المسلمين أن يتحاكموا إلى شرائعهم في الأمور التي نص عليها إنجيلهم، وترك لأهل الكتاب حرية ما يدينون به.
تابع عمارة: ولا يخفى على أحد أن الفتح الإسلامي لمصر، هو الذي حرر المسيحية الشرقية من اضطهاد الرومان، وحرر أديرتهم وكنائسهم من الرجس الروماني، وشهد بهذا أكبر أساقفتهم( الأسقف يوحنا النقيوسى ).
أنهى عمارة حديثه، مؤكدا أن غلاة العلمانيين والطائفيين، بإثارتهم هذا الأمر الآن في هذا التوقيت، يسعون لتخريب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، التي كانت تقوم على مبدأ المواطنة الحقة، والذي قرره محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، بأن لهم ما للمسلمين وعليهم ماعليهم، حتى يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم وما عليهم.
وذهب إلى أن الشريعة ضمنت حقوق المواطنة، بدلا من أن تكون المواطنة منحة يمنحها حاكم ويمنعها حاكم آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة