قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إعلان الحكومة المصرية تحويل 25 من المسئولين السابقين لمحاكمة الجنائيات لتورطهم في الاعتداء على المتظاهرين في معركة "الجمل"، هي محاولة لثني المصريين عن هدفهم وهو التظاهر اليوم في "جمعة الإصرار" لتسريع وتيرة محاكمة مبارك ورجاله، إلا أن هذه "الرشوة" فشلت في تحقيق هدفها مع توافد الآلاف على الميدان.
وأضافت الصحيفة اليوم الجمعة أن السلطات الحاكمة في مصر قررت تحويل مسئولين سابقين من حلفاء الرئيس حسني مبارك إلى محكمة الجنائيات بتهمة القتل ومحاولة القتل والإرهاب وتورطهم في معركة "الجمل".
وتابعت إن الإعلان عن هذه الاتهامات جاءت من قبل لجنة التحقيق القضائي، وهو مكتب مستقل أنشأه المدعي العام وجاء وسط تصاعد الغضب الشعبي إزاء الوتيرة البطيئة التي يتم بها محاكمة مسئولين والشرطة عن قتل أكثر من 840 شخصا خلال الثورة .
ونقلت الصحيفة عن بعض النشطاء والمحللين قولهم إن الإعلان هو محاولة لتحييد خطط التظاهر المقررة اليوم الجمعة للضغط على الحكومة الانتقالية العسكرية لترسيع وتيرة المحاكمات، وقال نبيل عبد الفتاح المحلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية "إن الإعلان عن هذه الاتهامات ضد هؤلاء الناس حدث بسبب احتجاج اليوم .. ولكن أين حسني مبارك وولديه؟ أين هو الرئيس السابق لمصر؟".
وأعلنت الحكومة في وقت سابق أن الرئيس مبارك سوف يقدم للمحاكمة الشهر المقبل بتهم الفساد، إلا أن مراقبين قالوا إن مظاهرات اليوم وتجمع الآلاف في ميدان التحرير هي خير شاهد على فشل محاولة المجلس العسكري رشوة المصريين لدفعهم عن خططهم للتظاهرة في جمعة الإصرار، خاصة أن كل القوى السياسية ستشارك في هذه التظاهرة بعد تعديل شعارها من الدستور "أولا إلى الثورة أولا" .
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية ن.تايمز: العسكري فشل في رشوة المتظاهرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة