ففي 25 يونيو ، كشفت صحيفة "هآرتس" أن يائير نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع على صفحته على "الفيسبوك" تعليقات مهينة للعرب والمسلمين.
ووفقا للصحيفة الإسرائيلية ، فإن يائير وصف العرب والمسلمين بأنهم "يقيمون احتفالات بالموت والكراهية" ، كما علق على حادث قتل خمسة مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية مؤخرا انتقاما لأعمال عنف سابقة ضد الفلسطينيين بأن "الإرهاب له دين اسمه الإسلام".
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد كشفت الصحيفة أيضا أن يائير البالغ من العمر 19 عاما يدير مجموعة على "الفيسبوك" تدعو إلى مقاطعة العرب تجاريا وتستخدم عبارات غاية في البذاءة ضدهم .
وفيما ذكرت قناة "الجزيرة" أن محامي عائلة نتنياهو سارع للزعم أن التعليقات هي مجرد كلمات صادرة عن "مراهق" وأنها انتزعت من سياقها في محاولة لتشويه صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي وعائلته ، إلا أن صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أكدت أن يائير وهو الابن الأكبر لنتنياهو يخدم في الوقت الحاضر في وحدة للتنسيق الإعلامي في الجيش الإسرائيلي ، أي أنه يعي تماما أبعاد ما كتبه بل ويؤكد أيضا أن الأجيال الجديدة في الكيان الصهيوني نشأت في أجواء مليئة بالعنصرية والتطرف ولذا فإنه لا فرصة لاحلال السلام في المنطقة .
وبحسب تقرير موسع نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ، فإن رئيس جهاز الشاباك وسلاح البحرية سابقا الجنرال داني يتوم وقائد الأركان سابقا الجنرال أمنون شاحك ورئيس الشاباك السابق يعقوب بيري أكدوا أن لامبالاة نتنياهو وسلبيته تجاه السلام مع الفلسطينيين تنطويان على مصيبة ، مطالبين بقيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 وبتعويض اللاجئين الفلسطينيين واقتسام القدس ، إضافة إلى توقيع معاهدة سلام مع سوريا والانسحاب من الجولان مبدئيا لمدة خمس سنوات.
ورأى قائد الأركان الإسرائيلي الأسبق أمنون ليفكين شاحك أن نتنياهو يشكل منذ سنوات "خطرا على إسرائيل"، لافتا إلى أن خطورته تكمن ليس فقط فيما يفعله بل فيما لا يفعله أيضا.
ورجح شاحك أيضا حصول انتفاضة فلسطينية جديدة اقتداء بالثورات العربية بمساعدة فيسبوك وتويتر، متسائلا "عندها ماذا سنفعل؟ هل نحن مستعدون؟ هل نتنياهو مستعد؟ لا أعتقد ذلك لأننا حينها سندفن رؤوسنا في الرمال وندعو الله أن تكون النهاية سعيدة".
ووافق شاحك في مخاوفه من سلوك نتنياهو رئيس جهاز الشاباك الأسبق يعقوب بيري ، حيث استطرد قائلا :" أعتقد أيضا أن استمرار الوضع على حاله وتعامل نتنياهو معه بهذه السلبية سيؤديان في نهاية المطاف إلى التهلكة، في ظل مؤازرة الشعوب الغربية للدولة الفلسطينية والاعتراف بها رسميا".
وفيما حذر بيري من جفاف جدول الدعم الغربي التقليدي عسكريا وسياسيا لإسرائيل ومن تحوله إلى "نهر كاذب" ، ذهب قائد سلاح البحرية ورئيس الشاباك سابقا داني يتوم إلى أبعد من ذلك ، قائلا :"إن نتنياهو يأخذ إسرائيل إلى نفق مظلم، فحال البلاد تتدهور من سييء إلى أسوأ".
ولم يخف الجنرال داني يتوم أيضا مخاوفه من اندلاع "انتفاضة فيسبوك وتويتر" التي يمكن أن تأخذ دعما من شعوب العالم عندما يعلن عن قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67، قائلا :" هذا سوف يثبت للعالم أن الشعب الإسرائيلي غير مستعد لأن يكون طرفا في عملية السلام ، عندها سنفقد مصداقيتنا أمام كل دول العالم وستكون هذه بداية نهاية إسرائيل، خصوصا مع احتمال اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بدولة فلسطين".
تصريحات أبيليا
وكانت الناشطة رائي أبيليا البالغة من العمر 28 عاما نقلت إلى مستشفى جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأمريكية وهي تعاني من إصابات بعد أن انهال عليها أعضاء من إيباك بالضرب وطرحوها أرضا قبل أن تقوم الشرطة الأمريكية باقتيادها إلى خارج القاعة.
وبعد خروجها من المستشفى الذي تلقت فيه علاجا جراء إصابتها برضوض في عنقها وكتفها ، جرى اعتقالها لعدة ساعات حيث وجهت إليها تهمة تعطيل جلسة للكونجرس.
وقالت أبيليا التي يحمل والدها الجنسية الإسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه عندما بدأ نتنياهو يتحدث عن إسرائيل والديمقراطية نهضت للحديث ضد ممارسات حكومته العنصرية وصرخت "كفى الاحتلال ، أوقفوا جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ".
وانتقدت أبيليا السياسة الإسرائيلية ، وقالت :" بيبي (أي نتنياهو) قال إن حدود عام 1967 ليست قابلة للحماية وأنا أقول إن الاحتلال والجوع في غزة ليسا قابلين للحماية ".
وأضافت أنها زارت غزة قبل عام ونصف وشاهدت الدمار الهائل الناجم عن عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية التي شنتها إسرائيل بمساعدة أسلحة أمريكية .
وتابعت أنه بعد زيارتها لغزة قررت أن تكرس حياتها في أنشطة حركات الاحتجاج ضد جرائم الحرب الإسرائيلية وعنصرية نتنياهو أو "بيبي" كما يسميه الإسرائيليون .
وفيما طالبت أبيليا بممارسة ضغط اقتصادي على إسرائيل وملاحقة قادتها أمام المحاكم الدولية ، أكدت أيضا أنها تنشط ضد إيباك لأنه لوبي يُسكت الرأي الآخر .
والخلاصة أنه لا فرص في احلال السلام في ظل حكومة التطرف في إسرائيل برئاسة نتنياهو ، ولذا يجب على الفلسطينيين والعرب التحرك على وجه السرعة لفضح عنصرية الكيان الصهيوني أكثر وأكثر أمام العالم ، خاصة وأن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على الأبواب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة