فرصة للعمل من المنزل - شركة تطلب مسوقين من المنزل - بدون مقابلة شخصية - فقط سجل وسيصلك التفاصيل كاملة

ربات منزل - عاطل - حديث تخرج - طالب في كلية - بل وطالب في مدرسة - متقاعد - ضباط جيش أو شرطه - موظف فعلي بأي شركة أخرى

بشرط أن لا تقوم بالتسويق وأنت في مقر عملك لأن وقتك وقوانين عملك لاتسمح لك بأن تقوم بالعمل لشركة أخرى بوقت عملك - إلا بموافقة مديرينك وشركتك

سجل بياناتك من خلال الرابط التالي وسيصلك إيميل التأكيد في خلال دقائق وتكون موزع مع الشركة

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

http://mh-sites-bola.blogspot.com/2012/07/blog-post.html

صباح الفل يا بلد




بقلم لميس الحديدى ١٥/ ٢/ ٢٠١١

منذ عدة سنوات أكتب هذا المقال، فى هذا المكان تحت نفس الاسم «صباح الفل يا بلد» وكانت تعليقات الناس تتواتر ساخرة: فل إيه يا أستاذة، قولى صباح الفساد، صباح الهم، صباح الغم، أرجوكى غيرى العنوان.

لكنى لم أغيره.. كان عندى أمل أن «الفل» قادم فما كان أسوأ مما عانيناه وكان متنفسى الوحيد أحيانا على الشاشة - حين أقدر - وكثيرا على ورق هذه الجريدة.

الآن تغير الحال.. الآن نتكلم لا نخشى رقيبا أو اتصالا صارخا من مسؤول أو تهديدا من هنا أو هناك . الآن نتكلم ليس للشماتة أو إقامة محاكم تفتيش، فأمامنا عمل شاق يحتاج إلى جهد شاق وعزيمة تماثل عزيمة هؤلاء الشباب المبهرين الذين أسقطوا النظام ومكنوا جيلنا أن يعيش لحظة أن يكون لنا رئيس سابق.

وإذا كنا نتحدث عن المستقبل، فما يحدث الآن فى مصر من مظاهرات فئوية تجتاح البلاد يثير الكثير من القلق، فهذه التظاهرات، التى تكاد تشل حركة البلاد، تزيد على العبء عبئا وترفع الضغط على مسؤوليات الجيش الذى ينتظر لحظة أن ينسحب تدريجيا ليعود إلى قواعده الأولى.

معظم تلك التظاهرات فى حقيقة الأمر هى نتاج تراكمات طويلة منذ سنوات شل فيها القرار وتم التعامل مع أصحابها بازدراء وعدم اكتراث. سنوات ضاعت فيها قواعد الإدارة أو تلاشت لصالح إدارة تحكمها المحسوبية والفساد والوساطة، ففى عهد لا ديمقراطى يكون تغيير أسلوب إدارة أصغر المنشآت من أشباه المستحيلات فكما تحكم تحكم وكما تُدار تُدير.

وعلى الرغم من كل ذلك وعلى الرغم من مشروعية هذه المطالب، فلا أظن الآن هو وقت الحساب أو وقت التفكير فى الذات. الآن يجب أن تأتى مصر أولا وليس ذلك شعارا.. الآن العجلة يجب أن تسير. الآن علينا ألا نتوقف عن الإنتاج. دعونا نضع مطالبنا الشخصية جانبا ولو لبرهة من الوقت فإذا لم تحل نغضب ونثور ونتظاهر، ولكن الوقت الآن هو وقت عمل فلا يمكن أن تغلق البنوك فى هذا الوقت الحيوى الذى يحتاج فيه الناس إلى القروض وإلى جدولة مديونياتهم، وتحتاج فيه البورصة إلى القطاع المصرفى. ولا يمكن أن تغلق شوارع وسط المدينة لأن عمالا أغلقوا نفق الأزهر للتظاهرات. ولا يمكن أن تتوقف المستشفيات العامة لأن هيئات التمريض تطالب بتحسين أحوالها.

وعلى الجانب الآخر فإن العمل مطلوب من القائمين على تيسير الأعمال فى الحكومة. فعليهم إيجاد حلول سريعة للمشكلات العاجلة مع وضع خطة لحلول طويلة الأمد، فالثروة البشرية ثبت أنها الأهم وتحسين أحوال الموظفين واستنهاض طاقاتهم هو مفتاح المعركة المقبلة.

إن الثورة تحتاج إلى عمل لاستكمالها، قادها الشباب وانضم لها الشعب. لكن الآن دورنا جميعا ألا نعطلها وألا نجعل الناس يقولون أنها تسببت فى خراب البيوت وضياع الاقتصاد. الثورة تحتاج إلى عمل وتحتاج أيضا إلى ثقة.

دعونا نعيد بناء الثقة بيننا وبين الشرطة، وبيننا وبين أنفسنا، وبيننا وبين مؤسساتنا.

لن نقبل أن نظلم من جديد، لكننا أيضا لن نقبل أن نجلس على الأرصفة بلا عمل، الأمور تحتاج إلى تغيير جذرى، لكن ذلك لن يأتى إلا بمزيد من العمل، وليس بفوضى تعطل عجلة الحياة.

أقولها وأصبِّح على كل مصرى ومصرية: «صباح الفل يا بلد». المصرى اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة