إذا كان الدستور يمنع الشعارات الدينية فى الانتخابات، فمن باب أولى لابد أن يمنع تدخل المؤسسات الدينية فيها، فليس من حق المرشحين، بما فيهم مرشحو الحزب الوطنى استخدام الكنائس فى الدعاية، فاللواء عبد السلام المحجوب زار كنيسة "مارمينا فلمنج" بالإسكندرية وتحدث فى شأن سياسى وانتخابى. وكان ذلك بترحيب من مجمع الكهنة وأعضاء المجلس الملى، بل وأعلن القمص رويس مرقص الوكيل البابوى بالإسكندرية، طبقا لما نشرته الزميلة جاكلين منير على موقع اليوم السابع، دعم الكنيسة للدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية بدائرة محرم بك، واللواء عبد السلام المحجوب وزير الدولة للتنمية المحلية بدائرة الرمل، وكانت حجته هى الحفاظ على الوحدة الوطنية بمصر.
أى أن القمص استغل موقعه الدينى، وهو بالمناسبة موقع روحى، فى شأن سياسى يتعلق بمنافسة سياسية للتأثير فى الناخبين المسيحيين دون وجه حق، وبما يخالف الدستور ويخالف قرارات اللجنة العليا للانتخابات.
الواقعة الثانية فى ذات السياق، نشرها الزميل حسنى صالح على موقع الشروق، فقد أشاد القمص بطرس أبو السعود بالدكتورة منى مكرم عبيد مرشحة حزب الوفد وقال إنها من أصل طيب (...) وسوف نختارها بعد أن زارتنا اليوم ونعدها أن نزورها ونبارك لها وندعو ربنا أن يوفقها ويعطيها النجاح.
ومع كامل احترامنا للمرشحين، ومع كامل احترامنا لرجال الدين، فهذا خرق للقانون، لا يجب السكوت عليه، ولابد للجنة العليا للانتخابات أن تتخذ موقفاً، فليس منطقيا أن نحرمه على جماعة الإخوان ونحلله لغيرهم.
أليس كذلك؟!
نقلاً عن اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة