مدحت قلادة
درس عن التسامح للسيد المحافظ
الأربعاء، 18 أغسطس 2010 - 20:04
أهل الثقة وأهل الخبرة.. كلمات خربت مصر وحولتها لدولة شبه بوليسية، فجميع المحافظين هم قيادات أمنية ورؤساء مجالس إدارات الشركات كذلك.. استباح أهل الثقة مصر ومن عليها ومن العجيب والمريب أنهم لم يشغلوا المراكز الحساسة فقط، بل شغلوا أهم المراكز القيادية التى تتطلب دبلوماسية وتعاون بينهم وبين رعايا الدولة.
فعلى سبيل المثال لا تجد محافظة من محافظات مصر إلا وعلى رأسها واحد من أهل الثقة، فمحافظ المنيا على سبيل المثال رجل امنى شغل مدير الشئون لقانونية بوزارة الداخلية وهو رجل قانون وكونه من أهل الثقة تسبب فى عدة كوارث فى محافظته، فعلى سبيل المثال للكوارث التى حدثت فى عهده وغضه الطرف عنها ومنها اعتداء الأعراب على دير أبوفانا وخطف ثلاثة رهبان وتعرضهم للضرب والتعذيب ومحاولة اجبارهم على انكار ديانتهم المسيحية مرورا بحوادث القتل والاعتداءات على أقباط قرى جرجس وسمالوط والطيبية ودلجا وديرمواس ثم انتشار ظاهرة الاختفاء القسرى للفتيات القاصرات والهجوم الكاسح على أرض مطرانية مغاغة وتعنته لحق الأقباط فى تجديد كنيستهم القديمة، بل ما تردد عن طمعه فى الاستيلاء على أرض المطرانية وتعنته مع رجال الدين الأقباط الممثل فى أسقفهم الأنبا أغاثون.
ومن العجيب ما تردد أيضاً من أن محافظ المنيا وخلال فترة توليه رئاسة الشئون القانونية فى وزارة الداخلية أقسم أمام عدد من المحامين الأقباط أنه على جثته استخراج بطاقات شخصية للعائدين للمسيحية بعد صدور قرار المحكمة بعودتهم، معللاً ذلك بأنه لن يغير لهم أوراقهم لأنه مخالف للشريعة.
ومن العجيب بارض المحروسة ان جميع المسئولين يتشدقون بالتسامح وبحق المواطنين فى ممارسة عقيدتهم طبقا لمواد الدستور المصرى المادة 46 والمادة الأولى التى تنص على المواطنة!! وتجد كم التعنت من المحافظ واجهزتة فى منع أقباط مغاغة من بناء دار عبادتهم ويشارك فى افتتاح مسجد بتكلفة 6 ملايين جنيه، رغم إن مسيحى مغاغة يبنون من أموالهم الخاصة وعلى أرض ملك لهم.
وللسيد محافظ المنيا أهدى له درساً من دروس التسامح، نقلاً عن جريدة القبس الكويتية التى نشرت يوم 8 أغسطس 2010 مثال حى للتسامح "صلاة التراويح.. فى كنيسة إيطالية"
روما - ى ب ا:
خصّصت كنيسة إيطالية مكاناً للمسلمين تابعاً لها لإقامة الصلوات خلال شهر رمضان وخاصة صلاة التراويح.
وأفادت وسائل إعلام إيطالية، أن كاهن كنيسة القديس نازريو فى مدينة فاريزى، شمال إيطاليا فرانكو كارنافيللى، خصص مكاناً خلف الكنيسة كان يستعمل لركن السيارات ليتمكن المسلمون من إقامة الشعائر الدينية وتأدية الصلوات طوال شهر رمضان، وذلك من أجل تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
ونقلت عن كارنافيللى، قوله إن "الجالية المسلمة سألتنى أين يمكننا الصلاة؟ ويبدو لى أنه من الصائب توفير مكان لمن يريد الصلاة".
وأضاف "فى السنوات السابقة لم تحدث أية مشكلة (من المسلمين) لذا قمنا بهذه المبادرة".
وكانت بلدية فاريزى أغلقت فى العام 2005 مكانا كان يؤدى المسلمون فيه الصلاة، بحجة عدم مطابقته للشروط الصحية، ومنذ ذلك الحين يؤدون صلاة الجمعة أمام مبنى البلدية كنوع من الاحتجاج.
ومن جهته، عبّر رئيس الجالية الإسلامية فى المدينة حميد ختاوى عن سعادته بمبادرة الكنيسة، وأضاف "لكننا نبحث عن مكان دائم" لإقامة الصلوات.
ترى هل يعلم محافظ المنيا أن مسلمى إيطاليا مهاجرون وليسوا مواطنين؟ هل يعلم أن القس نازريو لم يتحدث عن التسمح والحق والعدل والأمانة مع الغير والارتباط الشفوى أو التحريرى؟ هل يعلم محافظ المنيا أن تلك الشعوب لم ولن تتحدث عن الحب والانتماء؟ هل وهل أسئلة كثيرة نهديها لمحافظ المنيا.. "القيادة الصالحة توجد أتباعاً صالحين".. مثل دانمركى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة