الإسكندرية ـ جاكلين منير
قال الأنبا موسى– أسقف الشباب – إنه جارى إعداد تقرير كامل عن تفاصيل أزمة كاميليا شحاتة زوجة كاهن المنيا، والتى لم يتم خطفها كما أعلن البعض، لعرض الأمر على البابا شنودة بعد عودته من رحلته العلاجية بالولايات المتحدة الأمريكية.
واستنكر أسقف الشباب الأسلوب الذى تم فيه التعامل مع الأزمة وتنظيم الاعتصامات داخل الكاتدرائية بالقاهرة، نافيا أن يتطور الأمر إلى حد شلح الكاهن المتسبب فى المشكلة، رافضا فكرة عدم خروج زوجات الكهنة إلى سوق العمل، كما طالب البعض، خاصة وأن الأمر داخل إطار الخلافات الزوجية، ونفى الأنبا موسى فكرة اختطاف فتيات قاصرات لأسلمتهن ولكن قد يتم التغرير بهن، مضيفا أن الشيخ طنطاوى شيخ الأزهر السابق، رحمه الله، تصدى لهذه القضية وأمر بعودة القاصرات إلى أهلهن.
وأرجع الأنبا موسى، فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الأول لأبناء المصريين العاملين بالخارج، والذى تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع المجلس القومى للشباب داخل المدينة الشبابية بمعسكر أبو قير، سبب اشتعال الأزمة على هذا النحو إلى الحساسية السابقة فى حالة وفاء قسطنطين، التى أكد عودتها إلى المسيحية ولكنها فى حياة منفصلة عن زوجها، مشيرا إلى أن هناك حالة احتقان طائفى منعكس من حالة احتقان إقليمى لم يحدث فى العراق وإعلان الولايات المتحدة الأمريكية عودة الحروب الصليبية واصفا ذلك بالغباء والصليب براء من تلك الحروب، فضلا عن الدور السلبى الذى تلعبه الفضائيات، خاصة التى تزدرى الأديان منها، حالة القس زكريا بطرس الذى قال عنه "هو موقوف.. موقوف.. موقوف" كاشفا عن أنه حاول تقديم استقالته من الكنيسة إلا أن الكهنوت ليس به استقالة فقرر البابا شلحه ووقفة عن الكهنوت، مؤكدا على عدم معرفة الكنيسة بما كان يعد له زكريا لإطلاق برنامجه على قناة الحياة، بالإضافة إلى تحريك الأمور على شبكات الإنترنت الذى يضخم الأمور وجعل التحريك يأتى من القاعدة.
وشدد الأنبا موسى على أهمية تكوين لجان وحدة وطنية ومجالس حكماء على مستوى المحليات للتصدى لشرارة الفتن الطائفية لإخمادها فى بدايتها.
وعن منع ارتداء النقاب بالخارج، أشار الأنبا موسى إلى أن الأزهر اعتبر أن النقاب عادة وليست عبادة، إلا أنها تدخل فى إطار الحرية الشخصية، ولكن الغرب ينظر إليها كناحية أمنية بعيدا عن أى تشددات طائفية، خاصة بعد انتشار ظاهرة ما أطلق علية "الإسلاموفوبيا" بفعل أعمال إرهابية عالمية متطرفة فى عدد من الدول الأوربية وأمريكا.
وعن بناء الكنائس بمصر، أشار الأنبا موسى إلى أن هناك تعقيدات فى حالات بناء الكنائس، نظرا لعمل الدولة بقانون لبناء الكنائس منذ 70 عاما، مشيدا بموقف الرئيس الذى فوض الأمر للمحافظين للتصرف فى أمر تصاريح بناء الكنائس، فأصبحت الأمور تتوقف على العلاقات أكثر منها قوانين، مشيرا إلى أن صدور قانون البناء الموحد لن يقدم حلا جذريا إلا بالعلاقات الجيدة على مستوى طبقات الشعب.
وعن قانون الأحوال الشخصية، أشار الأنبا موسى إلى أن القانون مازال تحت الدراسة، ونفى أن يأخذ موقف طائفة الادفنتست موقف الجدية من الكنيسة الأرثوذكسية، نافيا اعتبارهم مسيحيين حيث إنهم يختلفون فى العقيدة الدينية.
ونفى الأنبا موسى أن يكون للكنيسة أى دور سياسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيرا إلى أن الأمر ينحسر فى اختيار الأقباط لمن يرأسهم بحرية شخصية بعيدا عن أى ضغوط من الكنيسة، ونافيا أن يكون البابا شنودة قد دعا إلى انتخاب جمال مبارك إلا أنه عبر عن رأيه به بشكل شخصى دون أن يكون لرأيه تأثير على الشباب أو جموع الشعب فى اختياراتهم.
وعن الدكتور محمد البرادعى، أشار الأنبا موسى إلى أن البرادعى لم يضف جديدا عما سبق وطرحته مسبقا أحزاب المعارضة، خاصة وأنه إلى الآن ليس له أى إستراتيجية واضحة، رافضا تغيير الدستور لصالح شخص، ومشيرا إلى أن انضمامه إلى أى حزب من الأحزاب سيدعمه ويمنح له فرصة قوية فى الانتخابات الرئاسية القادمة، رافضا دخول حملات تدعيم البرادعى أو أى مرشح آخر إلى الكنيسة قائلا "الكنيسة ليست ساحة للسياسة".
ونفى الأنبا موسى أن يكون التيار العلمانى يمثل مشكلة للكنيسة، حيث إنهم قلة عددية لا تمثل الشعب المسيحى، مشيرا إلى أن مطالبهم أصبحت تتسم بالموضوعية عما سبق فى بداية ظهور التيار العلمانى، كما نفى شائعة خلافته للبابا وقال "بنا يخلى سيدنا".
من جهة أخرى، أكد الأنبا موسى على تنظيم الكنيسة هذا العام حفلات إفطار الوحدة الوطنية بعد أن تخلفت عنها الكنيسة عامين متتاليين بسبب مرض البابا الشديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة