البرادعي خارج دائرة المشاركين في الحوار

انتقد محمد البرادعي الحوار الوطني الذي بدأ اليوم الأحد بخصوص مستقبل مصر وقال إنه لم توجه له الدعوة للمشاركة به. وقال البرادعي: إن المحادثات الجارية مع عمر سليمان نائب الرئيس المصري تجريه نفس الشخصيات التي تحكم مصر منذ 30 عاما، كما يفتقد الحوار للمصداقية.
وتابع، إن الحوار ليس خطوة صوب التغيير الذي يطالب به المحتجون خلال 13 يوما من المظاهرات التي تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك.
وقال البرادعي المدير السابق للوكالية الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لشبكة (إن.بي.سي) الأمريكية "العملية ليست شفافة، لا أحد يعلم من يتحدث مع من في هذه المرحلة."
والتقى سليمان اليوم مع جماعات المعارضة بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين وتحدث سليمان مدير المخابرات المصرية السابق أمس السبت مع شخصيات مستقلة ومعارضة لمناقشة خيارات انتقال السلطة.
وقال البرادعي "يدير الحوار نائب الرئيس سليمان، كل شيء يديره الجيش وهذا جزء من المشكلة." وأضاف أنه لم يكن من المشاركين في الحوار.
واستطرد "لم توجه لي دعوة للمشاركة في المفاوضات أو الحوار ولكني أتابع ما يحدث."
إلا أن ممثلا للبرادعي من الجمعية الوطنية للتغيير اجتمع مع سليمان اليوم ووصف المحادثات بأنها خطوة أولى إيجابية.
وقال البرادعي إنه ما زال هناك "انعدام ثقة كبير" بين الحكومة والمتظاهرين وهناك خوف من أن تتحصن الحكومة القديمة وتعود للسلطة.
وتابع "إذا أردت بحق بناء الثقة فعليك اشراك بقية الشعب المصري (المدنيون)."
وأضاف أن إجبار مبارك على التنحي أصبح مسألة نفسية لدى الشباب الذين قادوا الاحتجاجات منذ 25 يناير.
وقال البرادعي الذي أقام بالخارج لسنوات ولكن عاد إلى مصر بعد بدء الاحتجاجات إن التركيز يجب أن يكون على الحكومة لا مبارك.
واضاف "بالطبع لا يتحتم عليه على الإطلاق أن يرحل عن مصر، هو مصري ومن حقه بالتأكيد أن يعيش في مصر.