نفي الدكتور فريد إسماعيل عضو جماعة الإخوان المسلمين كل ما يدور من شائعات حول قبول الجماعة التفاوض مع الحكومة، وقال إن هذا الكلام ما هو إلا دليل على أن النظام الحالي بات في مأزق خطير، وأنه يحاول تفتيت المعارضة المصرية من خلال ما يدعي حوارات من لجان الحكماء.
جاء ذلك بعد لقاء جماعة الإخوان المسلمين مع اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، ضمن وفد المعارضة التي شاركت في الحوار معه لإيجاد حل جذري ونهائي لثورة شباب 25 يناير، بينما أثيرت شائعات عن قبول الجماعة التفاوض مع الحكومة والوصول لنتائج أهمها، انسحابها من التظاهرات من الميدان، وهو ما جعل البعض يشكك في موقف الجماعة التي دخلت لأول مرة في حوار مع الحكومة التي كان يعتبرها في الماضي "جماعة محظورة".
وأكد إسماعيل فى اتصال هاتفى مع " بوابة الأهرام" أن الجماعة لم تذهب للتفاوض، بل إنها ذهبت لاستكشاف ما بداخل النظام، وأضاف أنهم حملوا إلي الحكومة مطالب معتصمين ميدان التحرير، وهي تنحي الرئيس مبارك، وهو الشرط الذي لن يقبل التفاوض بدونه، وحل مجلسي الشعب والشوري، وتشكيل لجنة لتغيير الدستور الحالي، وإلغاء قانون الطوارئ، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف علي انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة، وضمان خروج كل المتظاهرين من الميادين دون ملاحقتهم أمنية. أضاف إسماعيل أننا لن نغادر ميدان التحرير قبل تنفيذ مطالبنا.
كما أكد الدكتور عصام العريان، عضو مجلس الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين أن الحكومة تتعامل مع المعارضة بوصفها نوعا من القوة المنفصلة عن ميدان التحرير، وأعلن أن موقف الجماعة الرسمي هو موقف شباب الميدان الذين لا يقبلون أي حديث من لجان الحكماء من مكاتبهم بعيدا عن الميدان، وحذر المشاركون في التظاهرات من الانخداع خلف كلماتهم الرنانة، مؤكدا أن قوتهم الحقيقية في استمرار اعتصامهم، خاصة أنهم أصبحوا أصحاب الشرعية الحقيقية، وأن مطالبهم مطالب عادلة دفعوا ثمنها من دماء الشهداء، وأنهم لا يفكرون في الوقت الحالي في إنشاء حزب سياسي قبل تغيير النظام الحالي، وتعهد العريان بعدم انسحاب الجماعة قبل تنفيذ مطالب شباب ميدان التحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لادراج تعليق :-
اختر " الاسم/عنوان url " من امام خانة التعليق بأسم ثم اكتب اسمك ثم استمرار ثم التعليق وسيتم نشرة مباشرة